إيناس الدغيدي ترفض التعاون نهائيًّا مع أية فنانة محجبة!

أكدت المخرجة المصرية المثيرة للجدل إيناس الدغيدي تمسكها برفض التعاون نهائيًّا مع أية فنانة محجبة مهما كانت الموهبة التي تتمتع بها، مشيرة إلى أنها قامت بالفعل بتغيير شخصية فتاة محجبة في فيلم “مجنون أميرة” الذي تقوم بتصويره حاليا إلى فتاة أخرى عادية تقوم بدورها الفنانة الشابة شمس، ونفت في الوقت نفسه أن يكون فيلمها سيتناول إسلام ديانا كما روجت بعض الصحف.

وقالت إيناس إن رفض العمل مع الفنانات المحجبات مبدأ لن أحيد عنه، والموضوع ليس له علاقة بالحجاب تحديدًا، ولكن لأن طبيعة الممثلة نفسها تتغير وتريد فرض



شخصيتها الجديدة على العمل ككل، مضيفة “مش ممكن أبدًا أتعاون مع ممثلة كل شوية تقول لي لأ، ده حرام.. لأ، ده حلال”.

وتابعت قائلة “في النهاية هناك أحكام للعقل في تصرفاتنا ولكن لا يجب أن تكون التبعية طوال الوقت للحرام والحلال، فنحن في النهاية نقدم فنًّا سينمائيًّا، حياة وواقعًا وأحداثًا وبشر يتفاعلون ولسنا وعاظًا”.

وأوضحت المخرجة المصرية أنها تدرك جيدًا حجم الضجة التي تفتعل مع كل فيلم تقدمه، وقالت “لكني لم أعد مبالية أبدا بكل ما يقال حول أعمالي؛ لأني في النهاية مؤمنة بما أقدمه ولا بد للناس أن يتعلموا أحكام العقل في أمور حياتهم وألا يخجلوا من أشياء كثيرة هي أساس الحياة وفطر عليها البشر، فلماذا عندما يكون هناك مصارحة يكون رد الفعل دوما عنيفًا وكأن الكثيرين ارتضوا حياة دفن الرأس في الرمال كالنعام”.

الحريات الجنسية
وتنتقد الدغيدي المهاجمين لأفلامها بدعوى سخونة المشاهد التي تحتويها، وقالت “لماذا أنا تحديدا من تقوم الدنيا عليها ولا تقعدها في أفلامها، ألا تعرف الشعوب العربية كلها تقريبا أن بلدانها أباحت الحريات الجنسية بما في ذلك الشذوذ رسميا؟”.

وأوضحت أن كل الدول العربية الموقعة على اتفاقية “الجات” قبلت ضمنيا كافة البنود التي تتعلق بالحريات الشخصية وحقوق الإنسان التي جاءت ضمن بنود الاتفاقية وعلى رأسها منح الشباب والفتيات مطلق الحرية الجنسية بعد سن 18؛ لأن الأبناء بعد هذا السن ليس من حق والديهم التدخل في حياتهم الشخصية.

وتابعت “كما أباحت الاتفاقية للدول الموقعة عليها حرية الشذوذ الجنسي، والاعتراف بأبناء العلاقات غير الشرعية، وإثبات نسب الطفل إلى الأم”.

وتساءلت المخرجة المصرية لماذا أصبحت الدغيدي هي المحرض الأول على الفساد بأفلامها، في حين إن الحكومات العربية ضحكت على شعوبها ولم تبلغها بهذه القرارات، خوفًا من ردود الفعل والتصادم مع العادات والتقاليد الاجتماعية، خاصة أن كل الأديان السماوية تجرم العديد من هذه البنود، لكنك في النهاية توقع على قوانين وشروط وضعية مجتمعية لدول أخرى وتوافق عليها.

مجنون أميرة
ومن جهة أخرى نفت الدغيدي ما تردد من شائعات حول انسحاب المطربة اللبنانية نورا رحال من فيلم “مجنون أميرة” رفضًا للمشاهد الساخنة، وأوضحت أن هذه مجرد شائعات يحاول البعض من خلالها التشويش على العمل وأنها لا تُلقي لها اعتبارا لأنها غير صحيحة.

وأضافت أنه رغم أن نورا رحال تقدم تجربتها الأولى في عالم التمثيل إلا أنها تفوقت على نفسها وتقدم دورها بشكل رائع للغاية، لافتة إلى أنها تقدم في الفيلم 3 وجوه جديدة في أدوار البطولة، وهم مصطفى هريدي، وحازم البنا، بالإضافة إلى نورا رحال، وأتوقع لهم جميعا الانطلاق لعالم النجومية بعد عرض الفيلم في موسم الصيف المقبل.

وأشارت الدغيدي إلى أن الفيلم لا يتناول حال التصادم بين الإسلام والمسيحية؛ حيث تداول البعض قصته على أنها تحكي عن السيرة الذاتية للأميرة الانجليزية الشهيرة “ديانا” وعلاقتها برجل الأعمال المصري دودي الفايد ومحاولتها إشهار إسلامها.

وقالت كتب الكثير عن أحداث الفيلم ونورا تجسد بالفعل دور الأميرة ديانا ولكن أقول لكل المشككين في نوايا الفيلم وأهدافه أن الأمر يجري في الفيلم بشكل فانتازي تماما، ولا يوجه رسائل أو خطابات لأحد على حساب أحد، فديانا هي الأميرة في الفيلم، ومجنونها هو مصري يحبها إلى درجة الجنون وتزور مصر من أجله، ولا نقصد هنا بالتأكيد دودي الفايد الذي قتلت معه في حادث سيارة بفرنسا، ولكننا نمزج القصة بكثير من الفانتازيا الخيالية.

قناة الجريئة
وفيما يتعلق بمشروع إطلاق قناة “الجريئة” الذي أعلنت عنه منذ فترة، قالت إن المشروع لم يتوقف وليس صحيحًا أن هناك تخوفًا من توجهات القناة لذلك لم تجد التمويل اللائق لها، موضحة أن التمويل موجود والشركاء موجودون ومقتنعون بفكرتها وطموحها الإعلامي، ولكن الذي عطل إطلاقها هو القوانين الجديدة للبث الفضائي على الأقمار الصناعية العربية الذي أطلقه وزراء الإعلام العرب مؤخرًا.

وأضافت أن تلك القرارات جعلتنا نعيد التفكير من جديد إذا ما كانت هذه القوانين ممكن أن تتعارض مع فكر وتوجه القناة أم لا، فإذا لم تكن مواد القناة جريئة بالفعل، فإنها لن تكون اسمًا على مسمى.

جدير بالذكر أن فيلم “مجنون أميرة” الذي تقوم إيناس بتصويره حاليا قد واجه سلسة متواصلة من الاعتذارات من بداية الإعداد له منذ أكثر من ثلاث سنوات؛ حيث اعتذرت عن بطولته الفنانة داليا البحيري، ثم الفنانة غادة عادل والتي اعتذرت بعد فترة طويلة من الإعداد للفيلم، كما كان مرشحًا للبطولة أيضا هاني سلامة وتامر هجرس وهذا ما لم يحدث عند بداية التصوير، والفيلم عن قصة للمصري أشرف الشيتوي.