جمال سليمان يستعدّ للأبوة ولا يريد أن يفقد معجباته
كاتب الموضوع
رسالة
Miss Fantastic
مشرف منتدى الأغاني والصور
عدد الرسائل : 235 العمل : STUDENT المزاج : CoOoL تاريخ التسجيل : 16/10/2008
موضوع: جمال سليمان يستعدّ للأبوة ولا يريد أن يفقد معجباته الإثنين ديسمبر 29, 2008 4:51 pm
تحفل 2009 بالنسبة إلى الفنان السوري جمال سليمان بمجموعة من المسلسلات والأفلام السينمائية، يعود من جديد الى عالم الصعيد من خلال مسلسل "الأب الروحي" متعاونا للمرة الثانية مع الكاتب محمد صفاء عامر، كذلك يدخل السينما العالمية من خلال فيلم "المريد" والسينما العربية من خلال "محمد علي". في لقاء مع "الجريدة" يلقي جمال سليمان الأضواء على كل هذه الأعمال..
أخبرنا عن فيلم "المريد".
"المريد" هو التلميذ الذي يحمل أسرار العلم عن أستاذه وينقلها إلى الأجيال المقبلة، وعندما يُقتل التلميذ تنقطع الإستمرارية في عملية نقل العلم. يتحدث الفيلم عن هذه العلاقة بالذات وعن الخسارة التي يشعر بها المعلم لدى قتل تلميذه، ويحاول الخروج من أزمته النفسية بالبحث عن تلميذ آخر، وعندما يجده، عن طريق الصدفة، يكتشف أنه مسيحي، فتبدأ حرب هذا العالِم المسلم الطويلة مع الشيطان، إلى جواره تلميذه المسيحي.
يندرج "المريد" ضمن أفلام الفانتازيا، كتب السيناريو الأديب الإيطالي "ماريانو كوينزي"، وينطلق من فكرة أن الكنيسة، عندما حاربت العلماء في العصور الوسطى وحاربت العلم، أفسحت في المجال أمام الشيطان، لأن العدو الأول للعلم هو الشيطان.
لماذا لم يبدأ التصوير بعد؟ لأننا نواجه مشكلة في إيجاد شركة إنتاج تتبنى هذا المشروع، في المقابل يستحيل تنفيذه بميزانية متواضعة لأن ذلك قد يكون على حساب مستواه، من هنا يجب التفكير بإنتاج عالمي لتحقيق معادلة الربح المادي والجودة الفنية في آن.
ما المعايير التي تعتمدها شركات الإنتاج عادة لتتحمس لفيلم؟ يجب أن تتبنى شركة الإنتاج الفكرة وتتحمس لها، عندها تبدأ عملية البحث عن كاتب السيناريو، وقد يكون أكثر من واحد، على غرار ما يحصل في الولايات المتحدة. بالنسبة إلى "المريد"، يجمع الموضوع بين التاريخ والفلسفة، ويفضل أن يكون السيناريست ملماً بالديانتين المسيحية والإسلامية.
تبدو متمسكاً بالفيلم ومتحمساً له لماذا؟ منذ 11 سبتمبر 2001 ونحن نتكلم عن الصورة المشوهة للعرب التي خلفتها تلك الأحداث وضرورة وضع النقاط على الحروف وتقديم صورة مشرقة للإسلام في العالم. لم ترقَ كل الاعمال التي قدمت في هذا الاطار إلى مستوى الهدف الذي نسعى اليه. عندما قرأت السيناريو وجدت فيه كل العناصر السينمائية التي يمكن أن تتوافر لأي فيلم ناجح، إذ يجمع بين التسلية والجودة.
لكن ألم يهدف فيلم "ليلة البيبي دول" إلى تحسين صورة العرب بعد أحداث 11 سبتمبر؟
بالتأكيد، كان الفيلم وغيره خطوة إيجابية، لكن ميزة "المريد" أنه فيلم جماهيري للكبار والصغار، للعرب والأجانب ويتضمن مؤثرات بصرية، هذه النوعية من الأفلام شبه معدومة اليوم.
هل أنت العالِم أم التلميذ في الفيلم؟ يناسب عمري وشكلي شخصية العالِم، أما المريد أي التلميذ فسيكون إيطالياً.
حدثنا عن شخصية التلميذ. بحار شاب استولى القراصنة على سفينته وأرادوا بيعه في سوق النخاسة، فاشتراه العالِم، للوهلة الأولى ظنَّ أنه سيكون عبداً لديه، لكن أوضح له العالِم أنه يريد تلميذاً يحمل أسرار العلم لا عبداً له يخدمه.
ما صحة ما يتردد عن أنك دخلت السينما المصرية بحثاً عن النجومية؟ ليست النجومية الموضوع إنما المهنية، أسعى باستمرار إلى تطوير نفسي، لذلك أبحث عن أفكار جديدة. بالمناسبة، أول فيلم سينمائي شاركت فيه كان "العائد إلى حيفا" للروائي الفلسطيني غسان كنفاني، من ثم شاركت في "الترحال" مع المخرج السوري ريمون بطرس، وفي "المتبقي" مع سيف الله داد، مخرج إيراني تولى منصب معاون وزير الثقافة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كيف تقارن هذه التجربة مع تجربتك التلفزيونية؟ بذلت في التلفزيون جهداًً أكبر وأفتخر لأنني عشت في زمن الدراما السورية، التي خرجت من المجهول إلى المعلوم، وأعتز بأنني من الذين ساهموا في ذلك. أديت أدواراً جعلتني أرضى عن نفسي أو على الأقل غير ساخط، أذكر منها على سبيل المثال: خان الحرير، صقر قريش، صلاح الدين، ذكريات الزمن القادم، التغريبة الفلسطينية وأهل الراية.
هل صحيح أنك ترفض العمل في مصر بعد "أولاد الليل"؟
بعد انتهائي من هذا المسلسل عرض علي أكثر من عشرين سيناريو ولكنني لم أجد نفسي في أي نص، وعرض علي، في الوقت نفسه، بطولة "أهل الراية" في سوريا. يهمني بالدرجة الأولى الدور الجميل سواء كان في مصر أو في سوريا أو في المغرب. خلال فترة التحضير لمسلسل "حدائق الشيطان" مكثت في مصر حوالى سنتين، ولم أقدّم أي عمل في سوريا عدا مسلسل "على حافة الهاوية" وكان بطولة جماعية، لذلك قررت، بعد النجاح الكبير لـ "حدائق الشيطان"، أن أبتعد وأراقب تجربتي في مصر وأعيد حساباتي من جديد.
كيف تفسر ظاهرة توافد الممثلين السوريين إلى مصر؟ اعتقد بعض السوريين أنني هاجرت إلى مصر وبات المصريون يستخدمون عبارة الزحف السوري، قد لا تسيء هذه العبارات الى مشاعر الآخرين ولكن بالنسبة إلي لم يكن تفسيرها جيداً. أودّ أن أوضح هنا أن الفنانين السوريين لم يهاجروا الى مصر، فنحن لسنا نازحين إنما فنانين نعمل في كل الأوطان العربية.
حدثنا عن مسلسل "الأب الروحي" الذي تعود فيه إلى أداء شخصية الصعيدي. يتمحور حول الصراع على النفوذ العائلي الذي دخل عليه الخط السياسي، وحول التحالف أو الزواج الحاصل بين السلطة العائلية والسلطة السياسية.
هل العودة الى شخصية الصعيدي من جديد بدافع الحنين إلى "حدائق الشيطان"؟ عرض علي بعد "حدائق الشيطان" حوالى عشرة سيناريوهات تدور أحداثها في الصعيد، إلا أنني اتخذت قراراً بعدم أداء دور صعيدي بعد هذا المسلسل، لكن عندما قرأت ما كتبه الأستاذ صفاء عامر تعلقت به، فهو مسلسل جميل ووقعت العقد منذ حوالى العام.
المهم أن يقدم الممثل دوراً جيداً، جسدت شخصيات متنوعة في مسيرتي الفنية من بينها البدوي والفلسطيني والشامي والشامي المودرن والحموي والجزائري بالإضافة إلى الشخصيات التاريخية.
اذا أنت في رمضان المقبل صعيدي الشاشة من جديد؟ صحيح.
هاخترت فريق العمل وهل صحيح أن عبلة كامل ستكون زوجتك في المسلسل؟
نحن بصدد البحث حالياً عن فريق العمل، أتمنى أن تكون عبلة كامل زوجتي في المسلسل، حتى الآن لم يتم اختيار المخرج بعد، أما الإنتاج فهو لـ "الأوسكار".
إذاً مسلسل "الاب الروحي" كتب لك؟
كتب صفاء عامر المسلسل واقترح علي الدور، لم اصل بعد الى مرتبة أن يكتب لي مسلسل، وأكبر دليل على ذلك، أنه خلال تصوير مسلسل "اولاد الليل " حصلت مشكلة كبيرة بيني وبين المؤلف بسبب إصراري على ضرورة أن يتحكم الموضوع بعدد مشاهد الممثل وليس العكس، وكنت طوال الوقت أقرأ وأقدم الإقتراحات لتطوير الشخصيات، من بينها شخصيات الفنان أحمد راتب والفنانة غادة عبد الرازق والفنانة روجينا.
كيف تقيّم عمل شركة "غود نيوز" والأفلام التي تنتجها، لا سيما أنك ستتعاون معها في فيلم جديد؟ صحيح، وقعت عقداً معها أخيراً لتقديم شخصية إبراهيم باشا في فيلم "محمد علي"، من بطولة يحيى الفخراني. أتمنى أن يكون لدينا شركات عدة مثل "غود نيوز" ويجب أن نفرق بين الأفلام التي أنتجتها الشركة وبين الشركة نفسها. لم يحظَ بعض الأفلام بالإعجاب أو النجاح، لكن ما الذي يضرّ مثلا أن تستأجر "غود نيزو" طائرة خاصة لنقل فريق "ليلة البيبي دول" والوفد الإعلامي المرافق الى "كان"؟ ألا يستحق عمر الشريف ونور الشريف وعادل إمام ومحمود عبد العزيز وسلاف فواخرجي وغادة عبد الرازق أن يستقلوا طائرة خاصة؟ أين العيب في ذلك؟ كذلك عابوا على الشركة أنها اشترت سجادة حمراء ليمر عليها الممثلون العرب، ما الضير في ذلك؟
بعيداً عن عالم الأضواء، تختبر تجربة الأبوة للمرة الأولى، كيف تعيشها؟ بسعادة كبيرة، خصوصاً عندما تبلغني زوجتي أن الجنين يتحرك من اليمين الى اليسار وأن الطبيب نصحها بالنوم على جهة اليسار لحماية حركة القلب والرئتين لديه، لكن يبدو أنه ينزعج من الجهة اليسرى لذلك يركل والدته عندما تنام على جهة اليسار.
هل تستعدّ نفسياً لمرحلة الأبوّة؟ أنا أصلاً أحب الاولاد وأحب تربيتهم لذلك لست قلقاً، المسألة واجب بقدر ما أشعر بأنها متعة.
هل تخشى أن يكون المولود الأول بنتاً على غرار ما يحدث في العائلات الشرقية عموماً؟ على الإطلاق أتمنى أن يكون لديّ ولد وبنت لا ولدين أو بنتين، فالبنت تختلف عن الولد سواء في طريقة اللعب أو في التعامل مع الأهل.
معروف أنك تبرع في السياسة، ما رأيك بالرئيس الأميركي الجديد وهل تعتقد أن زمن التغيير حان بعد طول انتظار؟ يسأل العرب باستمرار عن الزعيم الحقيقي للولايات المتحدة. بالنسبة إلي لا أعلق آمالا كبيرة على الرئيس الجديد، وعلينا كعرب أن نتّكل على أنفسنا، لأن الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين، في ما يتعلق بالقضية العربية يكاد يكون واهياً. لا تتعلق المسألة هنا بشخص الرئيس، لكن تكمن المعادلة في قدرتي، كمواطن عربي، على أن أصنع من نفسي رقماً يصعب تجاوزه.
لماذا لا تخوض المعترك السياسي ولديك كل هذا المخزون وهذا الإطلاع؟ يكفيني أن أكون فناناً، ولا أريد أن أفقد المعجبات.
جمال سليمان يستعدّ للأبوة ولا يريد أن يفقد معجباته
موضوع: جمال سليمان يستعدّ للأبوة ولا يريد أن يفقد معجباته 
الإثنين ديسمبر 29, 2008 4:51 pm
